أهلاً.. وسهلاً

مرحبا بكم في موقع الأستاذ الدكتور/ عبد الله هلال

مقالات علمية وسياسية - محاضرات في الكيمياء - بحوث علمية - كتب علمية في الكيمياء وتطبيقاتها - استشارات علمية (كيميائية وبيئية)















هل لديك استشارة علمية؟

الأستاذ الدكتور/ عبد الله هلال - استشاري الدراسات الكيميائية والبيئية
للاستشارات العلمية:
ناسوخ (فاكس): 0020222670296 القاهرة
جوال: 0020115811500



الصفحة الرئيسية

الأحد، ٢٣ مايو ٢٠١٠

* العبث الصهيوني في منابع النيل

بمناسبة العبث الصهيوني في منابع النيل:

ألم يحن الوقت لإلغاء المعاهدة المشئومة؟!

بقلم د/ عبد الله هلال

الوسط  http://www.el-wasat.com/portal/Artical-55585297.html  21- 5- 2010

المصريون http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=31095  25- 5- 2010

هل لدى حكومتنا سياسة مائية.. للمستقبل؟!

قضية المياه، أو "الأمن المائي".. قضية حياة أو موت لأي شعب. وربما لم يدرك بعض عامة المصريين أهمية المياه وخطورة نقصها أو عدم توافرها بسبب وجود هذا النهر العظيم، نهر النيل.. ثاني أطول أنهار الدنيا. فقد تربينا على حقيقة أن المياه العذبة كثيرة، والحصول عليها سهل يسير.. أو كما يطلق عليه المزارعون المصريون "بالراحة". ولكن الحكومات الجادة والذكية لا تفكر بهذه الطريقة.. فالمياه مهما كثرت سوف يأتي يوم تعِز فيه؛ مع الزيادة السكانية والتوسع الزراعي والصناعي والمعماري. الحكومات الوطنية الحريصة على مصالح شعبها لا تنظر تحت أقدامها.. ولكنها تنظر دوما إلى المستقبل القريب والبعيد؛ إلى عشرات بل مئات السنين للأمام، وتبحث بجدية سبل الحفاظ على ما هو موجود، وعلى وسائل ترشيد الاستهلاك، وتخطط لتوفير موارد إضافية للمستقبل ولأية ظروف طارئة. ولكن الواضح للأسف أن حكومتنا "الذكية جدا" تائهة وغائبة عن الوعي المائي.. فضلا عن الوعي العام. فهي لم تستفد من العلم الحديث أو تجتهد في مجال منع تلوث مياه النيل- ولم تحاول. كما أهملت قضية ترشيد استهلاك المياه وأصبح مألوفا أن نجد المياه تسيل بالشوارع في كل مكان وتتلف الأسفلت دون محاولة لوقف هذا النزيف المدمر لكل من المياه والمرافق.. وفشلت في مسألة التوزيع العادل أو المخطط لمياه النيل.. فحرمت المزارعين المنتجين لغذائنا لصالح المنتجعات ونوادي الجولف وملاك المساحات الكبيرة الذين استولوا على أراضي الدولة بتراب الفلوس، وهي أراض صحراوية تصعب زراعتها وتستهلك مياها كثيرة ؛ مما اضطر المزارعين في أراضي الدلتا- القديمة الخصبة- لري المزروعات التي نتغذى عليها من مياه الصرف الخطرة!. وهذه وحدها مصيبة كبرى تقال بسببها الحكومات؛ بالدول التي تحترم آدمية مواطنيها. كما فشلت حكومتنا- حتى الآن- في إقامة محطة نووية لتحلية مياه البحر، على الرغم من أن الفكرة قديمة جدا.

وليت الخيبة الحكومية المائية توقفت عند هذا الحد.. ولكنها وصلت للأسف إلى إهمال وتجاهل المصادر والمنابع التي تمد نهر النيل بالمياه!. فعلى مر القرون، ومنذ أن وجدت حكومة ودولة على ضفاف النيل؛ لم يحدث أن أهملت حكومة مصرية العمق الأفريقي.. إلا في هذا الزمن الرديء. وعلى الرغم من معرفتنا الكاملة بالتآمر الصهيوني القذر والواضح والصريح؛ للضغط علينا وإذلالنا بالعطش والجوع والتخلف.. لم تستيقظ حكومتنا من سباتها وغفلتها، ولم تنتبه إلى خطورة الموقف، فتركت دول حوض النيل ميدانا للعبث والتآمر الصهيوني، ولنفاجأ بمطالب غريبة لهذه الدول بتقليص حصة مصر من الماء على الرغم من عدم حاجة بعضها لهذه المياه.. مما يدل دلالة قاطعة على أنها تعمل لحساب- وبالاتفاق مع- العدو الصهيوني. وبهذه المناسبة؛ هل يمكننا تأديب الكيان الصهيوني على هذا التآمر أو حتى شد أذنه بتشجيع ودعم المقاومة الفلسطينية أو بتجميد التطبيع لكي يفيق ويكف عن هذا التآمر المكشوف الذي يهدد حياتنا ووجودنا؟.. أشك!. إن المشكلة تكمن في هذه الحكومة المشغولة عن مصالحنا وأمننا القومي بمصالح خاصة، وبالبحث عن سبل مواجهة قوى الشعب المطالبة بالتغيير، تمهيدا للبقاء الأبدي في السلطة!. فهذه الحكومة لم تهمل العمق الأفريقي فحسب، ولكنها أهملت أيضا نصفنا الآخر وبوابتنا الجنوبية (السودان). لم يكفها الفشل الذريع في التعامل مع القضية الفلسطينية، خصوصا في غزة- بوابتنا الشرقية، فانكفأت على نفسها وعلى المصالح الخاصة لأفرادها، ونسيت أو تناست عمق الجنوب، عمق النيل.. في السودان الشقيق. تركنا السودان وحده يواجه المؤامرات الصهيونية والغربية للطامعين فيه وفينا.. لم نساعد السودان في حل مشكلة دارفور؛ وهي مشكلة اقتصادية لا أكثر، ولم نساعد في تنمية جنوب السودان لتجنب الانفصال وتمزيق نصفنا الجنوبي، بما يزيد التهديد للنيل؛ مصدر حياتنا. تركنا كل شيء وأصبنا بالعمى والصمم والخرس أفريقيا؛ خوفا من شبهة مزاحمة القوى الكبرى الاستعمارية في الكعكة الأفريقية. هل إلى هذا الحد أصبحت مصر حبيسة حدودها ولا تجرؤ على حماية أمنها القومي؟.
والآن وبعد أن وقعت الفأس في الرأس، وقامت بعض دول المنبع بإبرام اتفاقية جديدة في غيبة دول المصب لإعادة توزيع المياه.. ما هو المطلوب أفريقيا لكي نصون ونحمي منابع النيل؟. إن أقل القليل من التعاون والتعامل الذكي مع هذه الدول يمكن أن ينهي تلك المشكلة، فمصر بالنسبة لهم شيء كبير ويسعدهم ويفرحهم أن تكون هناك صداقة بينهم وبين الشعب المصري العريق. لماذا لا نفتح أبواب جامعاتنا- خصوصا الأزهر- لتعليم أبنائهم؟.. لماذا لا نستورد منهم الخامات ونصدر لهم ما نستطيع من المنتجات التي يحتاجونها؛ مع إلغاء الجمارك للتشجيع؟.. لماذا لا ننشئ "مجلس التعاون لدول حوض النيل"؟. إن المصالح الاقتصادية هي مفتاح التعاون الدولي وهي الطريق الأقصر لتحسين العلاقات.. كما أن العلاقات الثقافية هي مفتاح التفاهم والصداقة. نقول هذا ويدنا على قلبنا لأن حكومتنا في غيبوبة.. ومن يفشل في التعاون الأخوي الصادق مع الأشقاء العرب لابد أن يفشل في التعاون مع أشقاء النيل؛ فهل من عاقل يعمل على الإفاقة من هذه الغيبوبة؟. إذا كانت الحكومة لا تدرك خطورة ما يحدث في الجنوب.. فعليها أن ترحل فورا قبل أن نرحل كلنا إلى العالم الآخر. هذه مسألة حياة أو موت. مياه النيل خط أحمر يا حكومة رجال الأعمال (حكومة الثروة والسلطة!).. وإذا كان من الصعب على هذه الحكومة أن تصلح ما انكسر أفريقيا- لأنها ربما تأخذها العزة بالإثم- فحياة المصريين ليست لعبة، ويجب أن تفسح هذه الحكومة المجال لوجوه أخرى تستطيع أن تصالح تلك الدول وتعيد المياه إلى مجاريها بتوسيع مجالات التعاون وترسيخ أسس الصداقة، ومزاحمة العدو الصهيوني وتطفيشه من هذه الدول.
• وبهذه المناسبة غير السعيدة؛ ألم يحن الوقت لإعادة النظر في المعاهدة المشئومة مع العدو الصهيوني الذي لم يحترم كلمة واحدة فيها، ولم يكتف بمواصلة التجسس العلني علينا، ولم يكتف بنشر الأمراض والأوبئة والملوثات في بلادنا.. ليستدير أخيرا- وليس آخرا- إلى دول منابع النيل ويهددنا في أهم مقومات حياتنا؟، هل هناك أسباب أقوى من تهديد وجودنا لنقول لهذا العدو: قف!. ماذا ننتظر؟!!.
abdallah_helal@hotmail.com
http://abdallahhelal.blogspot.com
/

* النفـــاق النـــووي!

النفـــاق النـــووي!
بقلم د. عبد الله هلال |  
المصريون 16-05-2010   http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=30376
الوسط 12- 5- 2010   http://www.el-wasat.com/portal/Artical-55584627.html
من عجائب هذا الزمن الرديء.. زمن الجاهلية الحديثة (أو الثانية) أن الدولة الوحيدة التي تجرأت على الإنسانية وعلى حقوق الإنسان؛ باستخدام القنابل النووية الإجرامية ضد المدنيين الأبرياء، هذه الدولة الباغية هي نفسها التي تتقمص دور الفتوة لمنع غيرها من امتلاك هذا السلاح. لو أنها بدأت بنفسها وأعلنت ندمها وأسفها على هذه الجريمة الكبرى، وقامت بتفكيك آلاف القنابل النووية التي تمتلكها.. لكان من الممكن أن نصدقها ونقف إلى جوارها فيما تدعو إليه. وليت الأمر اقتصر على هذا العبث (لم تقولون مالا تفعلون)!.. ولكن الولايات المعتدية الأمريكية (ومعها حلفها الغربي) تنتقي من بين دول العالم دول تطاردها وتحاصرها وتعتدي عليها بحجة امتلاك أو السعي لامتلاك أسلحة الدمار الشامل، ودول تدللها وتغض الطرف عنها.. بل وتعاونها في امتلاك هذه الأسلحة. هل هناك نفاق أسوأ من هذا؟!.

وقد تجلى هذا النفاق مؤخرا بإعلان الحلف الصهيوني الأمريكي أن قضية إخلاء (الشرق العربي) من أسلحة الدمار الشامل "مؤجلة" لحين انتهاء الصراع العربي الصهيوني.. طبعا لأن هذا الإخلاء يعني تجريد العدو الصهيوني- المالك الوحيد لها- من هذه الأسلحة. ومعروف أن هذا الصراع لن ينته؛ لأن نهايته في نظر العدو- المدعوم من الغرب كله- تعني تسليم الفلسطينيين والعرب بأن أرض فلسطين التاريخية كلها ملك للعدو ومن حقه طرد كل العرب منها، وهذا لن يحدث مهما طال أمد الصراع. ومعنى ذلك أن الغرب يشارك العدو الصهيوني في ابتزازنا وتهديدنا بالفناء إن لم نرضخ للأطماع الصهيونية، ونتنازل عن حقوقنا ومقدساتنا.. ونرضى بالتسوية الاستسلامية التي يريدها العدو.

ولا غرابة بالطبع أن ينعكس هذا الخلل والنفاق الفج على قضية الاستخدام السلمي للطاقة النووية.. فالعرب، والمسلمون من حولهم، في حاجة ماسة إلى الاستفادة من هذه الطاقة لتحلية مياه البحر، لأننا نعيش في منطقة يغلب عليها الجفاف وارتفاع درجة الحرارة، وهناك أزمة مائية كبيرة تقلل من فرص التنمية والتطور. والاستخدام السلمي للطاقة النووية يتطلب فهم وتشغيل دورة الوقود النووي.. وإذا لم تكن الدولة الراغبة في توليد الطاقة النووية قادرة على امتلاك هذا الوقود فسوف تظل رهينة لمن يمدها به أو يحتكره. لذا فليس هناك مفر من خوض معركة الوقود النووي قبل البدء في إنشاء محطات نووية.. وهذا ما تفعله إيران بجدارة، لأنه من غير المعقول أن ننفق المليارات في تشييد محطات نووية ثم نجلس ننتظر من يمن علينا بهذه السلعة الاستراتيجية (الوقود النووي). ونظرا لأن النجاح في إنشاء وتشغيل دورة الوقود النووي، والحصول على يورانيوم مخصب، يعني قدرة الدولة الممارسة لهذا النشاط على زيادة معدل التخصيب، وإمكانية الوصول إلى وقود يكفي لصنع القنابل النووية.. لذا فقد تهيأت الفرصة للحلف الصهيوني الأمريكي لضرب عصفورين بحجر واحد؛ منعنا من الاستفادة من هذه التقنية المتقدمة وما يترتب عليها من تنمية وتقدم اقتصادي وعلمي، ومنعنا أيضا من امتلاك أسلحة للردع- كما يمتلكون. ويتجلى النفاق مرة أخرى في محاولة منعنا من تصنيع الوقود النووي- بحجج خائبة- دون غيرنا من دول العالم لنظل ندور في حلقة مفرغة.. وهم الذين يمدون العدو بهذا الوقود وتقنياته، ويرفضون مجرد مناقشة ما يمتلكه من أسلحة يمكن أن تدمر العالم كله. وليس هناك شك في أن ما يحدث مع إيران الآن بحجة برنامجها النووي سوف يحدث مع أية دولة عربية تفعل باستقلالية ما تفعله إيران.. حتى دول ما يسمى الاعتدال العربي- الصديقة (!) لأمريكا، وما حدث مع العراق وأيضا سوريا وليبيا ليس ببعيد.

ما السر في هذه السياسة المنافقة التي لا تطبق إلا علينا؟.. لماذا لا يستضعف الحلف الصهيوني الأمريكي سوى العرب الطيبين الذين تركوا برهم وبحرهم وأجواءهم لقوات الحلف، ويضعون أموالهم في مصارفه، ويمدونه بأهم سلعة عرفها العالم؟.. أليس للعرب فضل كبير على أمريكا نفسها بجعل أوراقها المطبوعة المسماة "دولار" عملة عالمية لها قيمة كبيرة؟.. هل تستطيع أمريكا أن تظل قوة عظمى دون العرب؟. السر يا عرب هو التفرق والانحناء.. ألم نقل مئة مرة أن الانحناء يغري بالامتطاء. إن هذه السياسة (المنافقة) تطبق "يوميا" والعرب (الرسميون طبعا) يتجرعون هذا الذل وهم سعداء، راضون، وموافقون.. والسكوت علامة الرضا. وهناك مظاهر عديدة تدل على ذلك:

• العدو الصهيوني يكثر من ترديد مقولة أنه لا يمكن أن يتسامح أو يفرج عن أسرى فلسطينيين (أو عرب) أيديهم ملطخة بدماء المغتصبين الصهاينة.. والعرب صامتون متفهمون لهذه الفرية العنصرية، ولم يقل أحد منهم ونحن بالمثل لا يمكن أن نتسامح مع من تلوثت أيديهم بدماء الفلسطينيين والعرب (مصريين، سوريين، لبنانيين، أردنيين... الخ).. بل للأسف يجلسون مع، ويعانقون، ويصافحون هذه الأيدي القذرة التي تقطر دما، والتي ارتكبت من المذابح والمجازر ضد المدنيين وضد الأطفال وضد الأسرى ما يصعب حصره.

• العدو الصهيوني يسجن آلاف الفلسطينيين وينكل بهم، ويضيف أسرى جدد يوميا ونحن صامتون، والعالم كله صامت لصمتنا.. فإذا خرس العرب- أصحاب الحق- لابد أن يخرس الضمير العالمي. وعندما تهيأت الفرصة لأسر "شاليط" واحد، ظهر النفاق سريعا وطالب العالم كله بإطلاق سراحه دون أن يطالب هؤلاء، أو يذكروا شيئا عن آلاف الأسرى الفلسطينيين. وكلما زار ضيف غربي دول المنطقة يطالب ببرود وقلة ذوق بإطلاق هذا الشاليط، وكأنه لم يسمع أو يعلم أن هناك أسرى بالآلاف لدى العدو.. والعرب متفهمون لهذا الأمر وراضون بهذه العنصرية، بل إن بعضهم لم يخجل من السعي بكل إخلاص لإطلاق هذا الشاليط.

• الغرب المنافق كله يمد العدو الصهيوني بأحدث الأسلحة الهجومية وأكثرها فتكا، والعدو يستخدم هذه الأسلحة يوميا، ولا يخزنها مثلنا.. ونحن محرم علينا حتى الأسلحة الدفاعية!. حرام أن يدافع الفلسطينيون عن أنفسهم، حرام على حزب الله، وحرام على سوريا.. والعرب متفهمون راضون!. من حق العدو أن يمتلك الأسلحة، ومن حقه أن يضرب أو يستولي على السفن التي يشك في نقلها أسلحة لسوريا أو غيرها.. إذ كيف نتجرأ وندافع عن أنفسنا؟. وعندما شك العدو في نقل أسلحة من سوريا لحزب الله، قامت الدنيا، وبدأت التهديدات العلنية لسوريا مع تجديد العقوبات الأمريكية عليها.. وكان رد الفعل العربي عجيبا، إذ سارع الجميع بنفي "التهمة"، ولم يقل أحد منهم إن من حقنا امتلاك أسلحة للدفاع عن أنفسنا أو لتحرير أرضنا؛ مُقرّين بحق العدو الغاصب لأرضنا في احتكار الأسلحة، وكأنه على حق ونحن على باطل!!.

• العرب يدعمون اقتصاد أمريكا؛ ويرضخون لكل مطالبها حتى في احتلال دولة عربية شقيقة.. وهي تدعم العدو الصهيوني علنا، وتعلن ليل نهار أن أمن الكيان الصهيوني جزء من أمنها القومي، وأنها لن تتردد في دعمه مهما فعل ليظل أقوى من كل العرب. ولو تحلى النظام الرسمي العربي بقليل من الرجولة لرد على أمريكا بدعم إيران (صاعا بصاع)؛ والتحالف معها مقابل تحالف أمريكا مع الكيان الصهيوني.. حتى وإن اختلفنا مع إيران، فعدو عدوي صديقي. لو حدث هذا لتغير الموقف كثيرا.. ولكن أين هي الرجولة العربية؟!.

والأمثلة الشبيهة أكثر من أن تحصى.. ولو ظل العرب على هذا الحال (المائل) فسوف نواجه بالنفاق الغربي، بل والعالمي، في كل المجالات، وسوف يمنعنا النفاق النووي ويحرمنا من اللحاق بأهم تقنيات العصر الحديث. لن يُسمح للعرب بالاقتراب من تقنيات الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، ناهيك عن الاستخدامات العسكرية لردع العدو الذي يهددنا بالفناء ليل نهار بأسلحته النووية. ونحن في الحقيقة لا نؤيد انتشار الأسلحة النووية، ونرى أنه لا ينبغي أن تسعى أية دولة لامتلاكها، ولكن هذا يجب أن يكون تحريما عاما يسري على جميع دول العالم.. أما أن يَسمح العالـَم بامتلاك ولو دولة واحدة لهذا السلاح الإجرامي؛ فهذا يعطي الحق لأية دولة أخرى تشعر بالتهديد أن تمتلكه. فإما أن يكون التحريم عاما وشاملا.. وإما أن تكون الإباحة عامة، وأسلوب النفاق والكيل بمكاييل مختلفة لن يحل المشكلة، بل سيعقدها. وهذا تنبيه مخلص لكل العرب: لو فاتكم القطار النووي فلن تكون هناك تنمية ولا تقدم، ولا حتى مياه للشرب.. ألا هل بلغت؟
abdallah_helal@hotmail.com