أهلاً.. وسهلاً

مرحبا بكم في موقع الأستاذ الدكتور/ عبد الله هلال

مقالات علمية وسياسية - محاضرات في الكيمياء - بحوث علمية - كتب علمية في الكيمياء وتطبيقاتها - استشارات علمية (كيميائية وبيئية)















هل لديك استشارة علمية؟

الأستاذ الدكتور/ عبد الله هلال - استشاري الدراسات الكيميائية والبيئية
للاستشارات العلمية:
ناسوخ (فاكس): 0020222670296 القاهرة
جوال: 0020115811500



الصفحة الرئيسية

الخميس، ١٢ أغسطس ٢٠١٠

* برنامج الاتجاه المعاكس- قناة الجزيرة

دخول إيران النادي النووي (25/4/2006)

دوافع التحركات العربية ضد مساعي إيران النووية
...........................................................
فيصل القاسم: جميل جدا، الدكتور عبد الله هلال من القاهرة، تفضل يا سيدي.

عبد الله هلال- القاهرة: السلام عليكم ورحمة الله.

فيصل القاسم: وعليكم السلام تفضل يا سيدي.

عبد الله هلال: تحية لكم وللسادة المشاهدين جميعا.

فيصل القاسم: أهلا وسهلا.


عبد الله هلال: الحقيقة الحوار ابتعد قليلا عن موضوع الحلقة ولكن أود أن أقول إن الحلف الصهيوني الأميركي لجأ إلى الخداع والتزوير وإيهام العرب بخطورة امتلاك إيران للسلاح النووي وأن هذا السلاح سوف يكون خطرا على العرب أنفسهم، فهل صحيح أن امتلاك إيران للمعرفة النووية أو حتى للسلاح النووي يشكل خطرا على العرب؟ وهل من حق الحلف الصهيوني الأميركي أو غيره منع العرب والمسلمين أو غيرهم من امتلاك السلاح النووي كأداة ردع ضد من يهدد وجودهم بالترسانات نووية؟ قبل أن نجيب على هاذين السؤالين هناك ما يعرف بالاستراتيجية النووية.. هذه الاستراتيجية تسعى الدول المستهدفة من عدو.. أي عدو إلى تحقيقها وترتكز على أربعة خيارات، الخيار الأول منع العدو من امتلاك السلاح النووي بكافة الوسائل الممكنة حتى وإن أدى ذلك إلى تدمير المنشئات النووية للعدو وقد فعلت ذلك إسرائيل عام 1981 ضد المفاعل النووي العراقي وقبلها في أحد الموانع الفرنسية ضد مفاعل عراقي أيضا وحاولت أيضا ضد مصر أثناء حرب الاستنزاف ولكن أخطأت الهدف ودمرت مصنع مجاور، الخيار الثاني إذا لم تتمكن الدولة من منع العدو من امتلاك السلاح النووي.. الواجب عليها السعي لامتلاك هذا السلاح وقد فعل ذلك في عدد كثير من الدول الاتحاد السوفيتي وكوريا وحتى باكستان أخيرا، الخيار الثالث إذا عجزت الدولة عن تحقيق أحد الخيارين السابقين فيجب عليها امتلاك خيار بديل يصلح رادعا لمنع العدو من استخدام سلاحه النووي مثل الأسلحة الكيميائية أو حتى الأسلحة التقليدية بشرط استخدامها بكثافة بطرق يعني تستطيع أن تردع العدو بحيث يفهم أن الرد سوف يكون موجعا ولا قبل له به، الخيار الأخير..

فيصل القاسم: باختصار لو سمحت، باختصار.

عبد الله هلال: لحظة بس، الخيار الأخير إذا كانت الدولة عاجزة عن تحقيق أي من الخيارات السابقة فعليها اتخاذ الإجراءات اللازمة لاستيعاب الضربة النووية وتقليل الخسائر بقدر الإمكان كي تظل على قيد الحياة وهذا خيار العاجز، الواقع أن كل الدول العربية عجزت عن التفكير في الاستراتيجية النووية على الرغم من أن الكيان الصهيوني يمتلك السلاح النووي ويهدد الجميع بلا شك لأنه يعني ببساطة شديدة هذه العصابة الصهيونية لا يمكن أن تشعر بالأمان أو الراحة ما بقي عربي على قيد الحياة، فاللص بالطبع لا يمكن أن يستمتع بالنوم في البيت المسروق والآن نجيب عن السؤالين.. هل من حق العرب والمسلمين امتلاك السلاح النووي؟ هذا سؤال استراتيجي مهم بالطبع، فمادام هناك عدو يمتلك سلاحا فتاكا فمن السذاجة النوم والتغافل عن هذا الموضوع، لابد من وجود رادع..

فيصل القاسم: طيب باختصار، تريد.. ماذا عن إيران؟ أرجوك دون أن نسرد كل هذا الكلام، يعني هل من حق.. ليس من حق إيران.. من واجب إيران أن تمتلك وكيف يمكن أن تستخدم سلاحها؟

عبد الله هلال: كيف يمكن أن تستخدم سلاحها؟

سرمد عبد الكريم: ضد من؟

فيصل القاسم: ضد من؟

عبد الله هلال: أولا لا يمكن.. يعني ده سؤال مهم، هل يمكن أن تهدد إيران جيرانها العرب بالسلاح النووي؟ السؤال ده لا محل له لأنه لا يمكن لدولة أن تستخدم سلاحا نوويا ضد جيرانها لأن أكبر مشكلة لاستخدام هذا السلاح هي التلوث الإشعاعي الناشئ عنه والذي ينتشر خلال مساحة واسعة جدا ويستمر لأزمان طويلة، فالتدمير والحرق وخلافه مقدور عليه طبعا ويحدث بالأسلحة التقليدية أما التلوث الإشعاعي فهو المشكلة الأخطر والتي لا سبيل لمواجهتها بسهولة، حادثة تشرنوبل مثلا خير مثال وكلنا نعلم ماذا حدث بعد تشرنوبل، لذلك..

فيصل القاسم: طيب أشكرك جزيل الشكر، وصلت الفكرة، سيدي سمعت هذا الكلام.. أنا أسأل سؤال وذكره يعني الأستاذ أنيس قبل قليل بخصوص إنه.. يعني لماذا ثارت برأيك الآن ثائرة العرب فجأة ضد السلاح وضد القدرة النووية يعني لمجرد أنه إيران امتلكتها؟ يعني مثلا وزير الخارجية المصري.. مصر لن تقبل بوجود قوى نووية عسكرية في المنطقة، الإعلام العربي بدأ يتحرك شيئا فشيئا ضد إيران، لماذا كانوا ساكتين كل هذا الوقت عن مائتي رأس نووي إسرائيلي والآن أحسوا بإيران؟ لماذا يعني لماذا بدؤوا يتحدثون عن الجزر المحتلة؟ عندما كان الشاه موجودا لم يتحدث أحد لا عن الجزر المحتلة، أحد الأنظمة العربية قال عن الجزر المحتلة هذه شوية صخور.. شوية صخور، ليش الآن أصبحت الجزر مهمة وليش صار السلاح خطر وصار كذا؟ القصة وما فيها أنه السلاح ضد إسرائيل والأنظمة العربية ربطت مصيرها بمصير إسرائيل.

سرمد عبد الكريم: يا دكتور إسرائيل في المنطقة صار لها خمسين سنة.. ستين سنة ومنذ الخمسينات إسرائيل عندها السلاح النووي وهذا ليس سرا وتستخدم إسرائيل هذا السلاح معروف وهناك معارضة عربية واضحة وعلنية لهذا الكلام من بداية أيام المرحوم عبد الناصر وصولا إلى هذه الأيام، كل المناسبات الدولية واللقاءات تطالب بنزع السلاح أو السيطرة على السلاح الإسرائيلي، لكن لم نتعرض في هذه الفترة لتهديد فعلي إسرائيلي ذري على المنطقة على الأقل..

فيصل القاسم: ومن قال إنك ستتعرض من الإيرانيين؟

سرمد عبد الكريم: لا طبعا..

فيصل القاسم: الدكتور عبد الله هلال قبل قليل بالمناسبة.. الدكتور عبد الله هلال علم نووي..

سرمد عبد الكريم: أهلا وسهلا..

فيصل القاسم: يقول لك إنه من المستحيل أن تستخدم هذه الأسلحة ضد العرب لأسباب يعني هو يعرفها أكثر منا..

سرمد عبد الكريم: أنا ما يهمني.. هو رجل متخصص نوويا على عيننا ورأسنا لكن إحنا عندنا الأهداف الاستراتيجية الإيرانية، ما يهمنا بهذا الوضع السلاح النووي الإيراني هذه المناورات اللي سبقت الإعلان بيومين أو ثلاثة وحدثت في المنطقة، هذه الصواريخ اللي أرسلت باتجاه قطر وأرسلت باتجاه الإمارات وباتجاه الكويت، ما هذه الصواريخ؟ وما الهدف من هذه المناورات؟ ولماذا في هذا الوقت؟ ولماذا هذا التسليح؟ ولماذا هذه الغواصات اللي تم شراؤهم وملئ الخليج فيها؟ هل المقصود فيها أميركا؟ الأسطول الخامس الموجود في الخليج؟ هل هي ضد أميركا؟ وهل هذه الصواريخ ستصل أميركا وتصل أوروبا؟

فيصل القاسم: يا رجل أنت تتحدث عن دول الخليج كما لو كانت تشكل تهديدا لإيران وإيران تريد أن تهاجمها، هذه الدول العربية لا أحد يستطيع أن يهدد إيران..

سرمد عبد الكريم: لا مو هذه القضية، يا دكتور عندهم مشكلة الإيرانيين وهذه مشكلة خطيرة.. أولا النفط الإيراني نفط ناضب ووفق الدراسات سينضب يعني في المستقبل القريب وتصبح إيران خارج النادي النفطي إن صح التعبير ومن ضمن أهدافها الاستراتيجية تأمين مصادر بديلة وهي تتحدث عن المصادر النووية كونها على أساس مصادر للطاقة لكنها عينها على أهم مصدر نفطي في المنطقة اللي هو المصدر النفطي العراقي اللي هو نفط مهم جدا وجيد واحتياطي هائل والنفط السعودي والنفط الكويتي والنفط الإماراتي، هذه المناطق النفطية هي البديل المحتمل لديمومة الحياة سواء بالنسبة للولايات المتحدة أو بالنسبة لإيران فلذلك إيران تريد أن تفرض نفسها بالمنطقة وأنا عندي معلومات.. وتستطيع وزارة الخارجية العراقية ترجع إلى أرشيفها، عندي معلومات مؤكدة بأنه أثناء المفاوضات الأخيرة التي جرت قبل سقوط النظام طالبت إيران.. السيد خرازي وزير الخارجية الإيراني السابق، طالب الحكومة العراقية بالتنازل عن أحد حقول النفط رسميا هذا موجود بالمحاضر ورفضت الحكومة العراقية هذا الطلب وعندما احتلت إيران حقل مجنون قالت إيران في ذلك الوقت بأنه إحنا صرنا دولة نمتلك احتياطي هائل أكبر احتياطي في المنطقة هو احتياطي مجنون، أنا أقول بأنه إيران لديها حساباتها الخاصة ولا يهم..
....................................................................................

ليست هناك تعليقات: