ثقافة وفنون
الثقافة المصرية وتكوينها.. والانفجار المعرفي
بقلم: أ. د. عبد الله هلال
هيئة الطاقة الذرية
الانفجار المعرفي الهائل الذي تمخض عن ثورة الاتصالات والمعلومات لم يدع شأنا من شئون الحياة إلا وغير فيه وقلبه رأسا علي عقب, واستخدام مصطلح الانفجار ربما يكون هو الوحيد المناسب لوصف هذه الحالة الفريدة التي وصل إليها عالمنا المعاصر الذي أخذ يقفز ويقفز منطلقا إلي آفاق جديدة تفوق الخيال, والواقع ان هذا المصطلح الانفجار لم يستخدم من قبل إلا عند وصف كتاب الغرب لعملية انتشار الإسلام. ذلك انه يعني الانتشار السريع في جميع الاتجاهات في وقت واحد, وكما كان الإسلام ثورة علي كل الأوضاع البالية للإنسانية, غيرت كل شيء وأثرت في كل شيء. فإن الثورة التي نحن بصددها سوف تنشئ عالما جديدا, ربما لايمت بصلة إلي عالمنا الحالي الذي نعرفه.
وقد أدركت الأمم اليقظة أهمية وخطورة هذا الانقلاب المفاجئ فأخذت تتسابق في الاستحواذ علي مكان ومكانة في العالم الجديد, فالقطار المندفع الذي يحمل الرواد والمتسابقين قطار سريع, لاتكاد تراه من فرط سرعته.. وهو ليس من النوع القشاش بل ربما لاتوجد له محطات لمن يريد أن يصعد أو ينزل قبل بلوغ الهدف النهائي, ولاشك أن من يتخلف عن ركوب القطار سوف يجد نفسه جزءا من تاريخ قديم عفا عليه الزمن, والعالم الجديد عالم مادي ليس في قلبه ذرة من رحمة أو شفقة تجاه الضعفاء والفقراء والمتخلفين, فالكعكة في المستقبل القريب لن يسمح بتذوقها إلا لمن شارك في صنعها وتحمل تكاليفها الباهظة.
أما الأمم النائمة فلم تنتبه إلي خطورة الموقف. وجلست مخدرة كالغائب عن الوعي تنتظر فتات الموالد سعيدة باستحواذ الأمم اليقطة علي التقنيات العالية الجديدة ليس علي أمل المشاركة والاستفادة من نتائج هذه التقنيات,ولكن علي أمل ان تلقي إليها بأدوات التقنية القديمة علي أساس انها مازالت في طور النمو وانها.
سوف تنسف صناعات وتقوض نظما وتنهي وجود سلع أو تحولها إلي خردة وتنقلها إلي المتاحف. وسوف تجد هذه الأمم النائمة نفسها أمام منتجات لاتفهم عنها شيئا. وأمام أسلحة لاتدري ما هي ولاكيف تحمي نفسها منها,.
ولنضرب مثالا بالمواد أو الجسيمات المتناهية الصغر.. فمن المنتظر ـ عندما تبلغ البحوث الجديدة القائمة حاليا في هذا الميدان أهدافها ـ أن ينشأ علم كيمياء جديد ليتعامل مع أنماط جديدة مختلفة من العناصر الكيميائية, لها خواصها وتفاعلاتها واستخداماتها المختلفة.. وسوف تنشأ بالتالي مسارات جديدة للتفاعلات الكيميائية مؤدية إلي مواد ومنتجات جديدة لانعرفها حاليا, منها مثلا أنواع مبتكرة من السبائك بوظائف واستخدامات غير مسبوقة.. ومواد خفيفة عالية المتانة تؤدي إلي التغيير الشامل في أشكال وأنماط البنيان والعمارة المستقبلية. وأسمدة ومبيدات موجهة لها وظائفها المحددة سلفا التي لاتحيد عنها وبطاريات فائقة القدرة صغيرة الحجم يمكن أن تحل محل أو تغني عن بعض مصادر الطاقة التقليدية التي نعرفها حاليا. وهكذا فسوف يترتب علي نشوء علم جديد للكيمياء انقلاب جذري في العلوم الهندسية والزراعية والطبية وغيرها, مما سوف يضع من فاته القطار في وضع المشلول العاجز الذي لاحول له
وليس هناك من شك بأن هذه التوقعات ليست من قبيل الأماني, ولا هي من باب الرجم بالغيب, فقد عرف الإنسان سلم التطور واكتشف اسراره وخطواته, وأصبحت النتائج المرجوة مجرد تحصيل حاصل للخطط المستهدفة, ولكي تتضح الصورة لنضرب مثالا بما نشهده حاليا ونراه رأي العين في ميدان الحاسب الآلي وما أحدثه من ثورة في الاتصال والمعلومات أدت إلي اختفاء صناعات وسلع منها ماهو مبتكر حديثا ولم يأخذ حظه في الانتشار.
وأول ما سقط علي أعتاب الحاسب الالي..الآلات الكاتبة, فقد بدأت في الاندثار انتاجا وتوزيعا واستخداما رغم التطور الكبير الذي شهدته هذه الصناعة في الآونة الأخيرة, حيث لم تتخلف عن العصر, وظهرت الآلات المحوسبة التي استفاد صانعوها من امكانات ومزايا الحاسب الآلي.. ولكن التيار المندفع للحاسبات لم يدع مجالا للفروع إلي جانب الأصل, القوي الراسخ. وفي الطريق إلي الاندثار جهاز الناسوخ التقليدي الذي لم يكد ينتشر ويعرفه الناس وكذلك الهاتف المحمول حيث يتضمنهما الحاسوب, ومن المتوقع ان يلقي الهاتف المنزلي المصري نفسه إذ بزغ الهاتف الجوال بامكاناته الخرافية, وسوف يأتي اليوم الذي يقيمون فيه سلعة عادية يملكها الصغير والكبير والغني والفقير, لتشيع الهواتف العادية باسلاكها وخطوطها وغرفها وعمالها إلي مثواها,
وقد أدي ظهور أقراص الليزر بامكاناتها الخرافية في التسجيل والتخزين وسهولة العرض إلي تهديد صناعة المسجلات واشرطتها المرئية والمسموعة وسوف تؤثر علي الإرسال التلفازي بل وعلي دور السينما والمسرح كما أن جهاز التلفار التقليدي نفسه مرشح للاختفاء إذ تغني عنه بطاقة صغيرة تزرع داخل الحاسوب ليقوم بكل وظائف استقبال الارسال التلفازي وبالامكانات العجيبة للحاسب الالي ولاننسي إمكانية استقبال هذا الارسال علي الهاتف الجوال.
وقد بدأ بالفعل نظام النشر الالكتروني علي شبكة الانترنت للبحوث العلمية واختفت المجلات المطبوعة في بعض التخصصات, وأصبح بوسعك استدعاء المجلة إلي بيتك أومعملك لتتصفحها علي الشاشة وتطبع ماشئت من البحوث, ولم تعد هناك حاجة لاللبريد, ولاحتي للمطبعة وسوف يؤدي نجاح هذا النظام وانتشاره إلي التأثير علي الصحف والمجلات والكتب المطبوعة, وسواء شئنا أم أبينا فلن تترك لنا الإمكانات الحديثة فرصة للجلوس العادي والمطالعة التقليدية, خصوصا عند تزاوج النظام الصوتي مع الصورة مع المعلومة المنشورة الكترونيا, ولن تكون هناك مشكلة في الاستماع إلي محتويات صحيفتك مقرونة بموسيقاك المفضلة وانت تزاول عملك أو رياضتك أو اثناء تناول الافطار أو قيادة السيارة أو الاسترخاء علي شاطيء البحر. وسوف يؤثر ذلك بلا شك علي صناعات الورق والاحبار وعلي المطابع وصناعتها وعمالها, وقد اختفت بالفعل نظام الطباعة التقليدية بأسلوب صف الحروف.
ولن تنجو صناعة الملفات والأرشيف والتخزين المعلوماتي, ومعها بعض الأدوات الكتابية والهندسية وأدوات القياس والرسم التقليدية من المصير ذاته, بل ان نظم التعليم والتدريب اصبحت مرشحة بقوة للتغيير الجذري بعد أن صار التعليم ايسر وأسهل وأرخص بالحصول علي قرص ليزري والجلوس أمام الشاشة المشاهدة المعلم والحوار معه والاستمتاع بكل وسائل الإيضاح المبهرة والتدريب في حل المسائل وإجابة الامتحانات دون الحاجة إلي السبورة والطباشير والأقلام, ودون الحاجة إلي المدرسة ـ التي اصبحت طاردة للأسف ـ بمقاعدها ومعلميها وقاعاتها.
وقد اصبح متاحا بالأسواق برامج للتحليل المعملي وممارسة التجارب العلمية المعملية علي الشاشة, وأهم مافيها تيسير إجراء ومشاهدة التفاعلات الكيميائية التي يصعب مزاولتها عمليا بسبب خطورتها أو تكاليفها الباهظة. كما صار من اليسير تخيل اشكال الجزيئات والتراث وحركتها وطرق ارتباطها أو تكسيرها.
وهناك الآن صناعة كبيرة مرشحة للاندثار قريبا وهي صناعة التصوير بآلاتها وأفلامها وأوراقها ومعاملها, فمع انتشار آلات التصوير الرقمية التي يتم توصيلها بالحاسب أو بالطابعة مباشرة, لن تكون هناك حاجة لاستخدام الأفلام ومايترتب عليها, وسوف يكون الحصول علي الصورة الملونة بكل فنونها ميسرا لأي طفل يستطيع التعامل مع الحاسب. وقد بدأت صناعة أجهزة عرض الشرائح والافلام واللوحات في التوقف بعد أن عصف بها الحاسب الالي بابهاره وسهولته وهاهي أجهزة نسخ المستندات تفقد بريقها ودورها أمام جهاز الماسح الضوئي الإسكنر المتصل بالحاسب. أليس من الأفضل ان يتفرغ البعض منا للعمل في مجال المواد الجديدة والتقنيات العالية لنشارك العالم في هذا الخير ليكون لنا نصيب فيه؟ إن الشعب المصري لايقل عن شعوب الدول المتقدمة, بل إنه يتفوق علي الكثير منها. ولكنه للأسف لم تتح له الفرصة لإثبات وجوده. احذروا اليوم الذي نصير فيه مثل الآلات الكاتبة, وأجهزة التلكس.. احذروا يوما يتفرج فيه العالم علينا في متحف التاريخ.
وقد أدركت الأمم اليقظة أهمية وخطورة هذا الانقلاب المفاجئ فأخذت تتسابق في الاستحواذ علي مكان ومكانة في العالم الجديد, فالقطار المندفع الذي يحمل الرواد والمتسابقين قطار سريع, لاتكاد تراه من فرط سرعته.. وهو ليس من النوع القشاش بل ربما لاتوجد له محطات لمن يريد أن يصعد أو ينزل قبل بلوغ الهدف النهائي, ولاشك أن من يتخلف عن ركوب القطار سوف يجد نفسه جزءا من تاريخ قديم عفا عليه الزمن, والعالم الجديد عالم مادي ليس في قلبه ذرة من رحمة أو شفقة تجاه الضعفاء والفقراء والمتخلفين, فالكعكة في المستقبل القريب لن يسمح بتذوقها إلا لمن شارك في صنعها وتحمل تكاليفها الباهظة.
أما الأمم النائمة فلم تنتبه إلي خطورة الموقف. وجلست مخدرة كالغائب عن الوعي تنتظر فتات الموالد سعيدة باستحواذ الأمم اليقطة علي التقنيات العالية الجديدة ليس علي أمل المشاركة والاستفادة من نتائج هذه التقنيات,ولكن علي أمل ان تلقي إليها بأدوات التقنية القديمة علي أساس انها مازالت في طور النمو وانها.
سوف تنسف صناعات وتقوض نظما وتنهي وجود سلع أو تحولها إلي خردة وتنقلها إلي المتاحف. وسوف تجد هذه الأمم النائمة نفسها أمام منتجات لاتفهم عنها شيئا. وأمام أسلحة لاتدري ما هي ولاكيف تحمي نفسها منها,.
ولنضرب مثالا بالمواد أو الجسيمات المتناهية الصغر.. فمن المنتظر ـ عندما تبلغ البحوث الجديدة القائمة حاليا في هذا الميدان أهدافها ـ أن ينشأ علم كيمياء جديد ليتعامل مع أنماط جديدة مختلفة من العناصر الكيميائية, لها خواصها وتفاعلاتها واستخداماتها المختلفة.. وسوف تنشأ بالتالي مسارات جديدة للتفاعلات الكيميائية مؤدية إلي مواد ومنتجات جديدة لانعرفها حاليا, منها مثلا أنواع مبتكرة من السبائك بوظائف واستخدامات غير مسبوقة.. ومواد خفيفة عالية المتانة تؤدي إلي التغيير الشامل في أشكال وأنماط البنيان والعمارة المستقبلية. وأسمدة ومبيدات موجهة لها وظائفها المحددة سلفا التي لاتحيد عنها وبطاريات فائقة القدرة صغيرة الحجم يمكن أن تحل محل أو تغني عن بعض مصادر الطاقة التقليدية التي نعرفها حاليا. وهكذا فسوف يترتب علي نشوء علم جديد للكيمياء انقلاب جذري في العلوم الهندسية والزراعية والطبية وغيرها, مما سوف يضع من فاته القطار في وضع المشلول العاجز الذي لاحول له
وليس هناك من شك بأن هذه التوقعات ليست من قبيل الأماني, ولا هي من باب الرجم بالغيب, فقد عرف الإنسان سلم التطور واكتشف اسراره وخطواته, وأصبحت النتائج المرجوة مجرد تحصيل حاصل للخطط المستهدفة, ولكي تتضح الصورة لنضرب مثالا بما نشهده حاليا ونراه رأي العين في ميدان الحاسب الآلي وما أحدثه من ثورة في الاتصال والمعلومات أدت إلي اختفاء صناعات وسلع منها ماهو مبتكر حديثا ولم يأخذ حظه في الانتشار.
وأول ما سقط علي أعتاب الحاسب الالي..الآلات الكاتبة, فقد بدأت في الاندثار انتاجا وتوزيعا واستخداما رغم التطور الكبير الذي شهدته هذه الصناعة في الآونة الأخيرة, حيث لم تتخلف عن العصر, وظهرت الآلات المحوسبة التي استفاد صانعوها من امكانات ومزايا الحاسب الآلي.. ولكن التيار المندفع للحاسبات لم يدع مجالا للفروع إلي جانب الأصل, القوي الراسخ. وفي الطريق إلي الاندثار جهاز الناسوخ التقليدي الذي لم يكد ينتشر ويعرفه الناس وكذلك الهاتف المحمول حيث يتضمنهما الحاسوب, ومن المتوقع ان يلقي الهاتف المنزلي المصري نفسه إذ بزغ الهاتف الجوال بامكاناته الخرافية, وسوف يأتي اليوم الذي يقيمون فيه سلعة عادية يملكها الصغير والكبير والغني والفقير, لتشيع الهواتف العادية باسلاكها وخطوطها وغرفها وعمالها إلي مثواها,
وقد أدي ظهور أقراص الليزر بامكاناتها الخرافية في التسجيل والتخزين وسهولة العرض إلي تهديد صناعة المسجلات واشرطتها المرئية والمسموعة وسوف تؤثر علي الإرسال التلفازي بل وعلي دور السينما والمسرح كما أن جهاز التلفار التقليدي نفسه مرشح للاختفاء إذ تغني عنه بطاقة صغيرة تزرع داخل الحاسوب ليقوم بكل وظائف استقبال الارسال التلفازي وبالامكانات العجيبة للحاسب الالي ولاننسي إمكانية استقبال هذا الارسال علي الهاتف الجوال.
وقد بدأ بالفعل نظام النشر الالكتروني علي شبكة الانترنت للبحوث العلمية واختفت المجلات المطبوعة في بعض التخصصات, وأصبح بوسعك استدعاء المجلة إلي بيتك أومعملك لتتصفحها علي الشاشة وتطبع ماشئت من البحوث, ولم تعد هناك حاجة لاللبريد, ولاحتي للمطبعة وسوف يؤدي نجاح هذا النظام وانتشاره إلي التأثير علي الصحف والمجلات والكتب المطبوعة, وسواء شئنا أم أبينا فلن تترك لنا الإمكانات الحديثة فرصة للجلوس العادي والمطالعة التقليدية, خصوصا عند تزاوج النظام الصوتي مع الصورة مع المعلومة المنشورة الكترونيا, ولن تكون هناك مشكلة في الاستماع إلي محتويات صحيفتك مقرونة بموسيقاك المفضلة وانت تزاول عملك أو رياضتك أو اثناء تناول الافطار أو قيادة السيارة أو الاسترخاء علي شاطيء البحر. وسوف يؤثر ذلك بلا شك علي صناعات الورق والاحبار وعلي المطابع وصناعتها وعمالها, وقد اختفت بالفعل نظام الطباعة التقليدية بأسلوب صف الحروف.
ولن تنجو صناعة الملفات والأرشيف والتخزين المعلوماتي, ومعها بعض الأدوات الكتابية والهندسية وأدوات القياس والرسم التقليدية من المصير ذاته, بل ان نظم التعليم والتدريب اصبحت مرشحة بقوة للتغيير الجذري بعد أن صار التعليم ايسر وأسهل وأرخص بالحصول علي قرص ليزري والجلوس أمام الشاشة المشاهدة المعلم والحوار معه والاستمتاع بكل وسائل الإيضاح المبهرة والتدريب في حل المسائل وإجابة الامتحانات دون الحاجة إلي السبورة والطباشير والأقلام, ودون الحاجة إلي المدرسة ـ التي اصبحت طاردة للأسف ـ بمقاعدها ومعلميها وقاعاتها.
وقد اصبح متاحا بالأسواق برامج للتحليل المعملي وممارسة التجارب العلمية المعملية علي الشاشة, وأهم مافيها تيسير إجراء ومشاهدة التفاعلات الكيميائية التي يصعب مزاولتها عمليا بسبب خطورتها أو تكاليفها الباهظة. كما صار من اليسير تخيل اشكال الجزيئات والتراث وحركتها وطرق ارتباطها أو تكسيرها.
وهناك الآن صناعة كبيرة مرشحة للاندثار قريبا وهي صناعة التصوير بآلاتها وأفلامها وأوراقها ومعاملها, فمع انتشار آلات التصوير الرقمية التي يتم توصيلها بالحاسب أو بالطابعة مباشرة, لن تكون هناك حاجة لاستخدام الأفلام ومايترتب عليها, وسوف يكون الحصول علي الصورة الملونة بكل فنونها ميسرا لأي طفل يستطيع التعامل مع الحاسب. وقد بدأت صناعة أجهزة عرض الشرائح والافلام واللوحات في التوقف بعد أن عصف بها الحاسب الالي بابهاره وسهولته وهاهي أجهزة نسخ المستندات تفقد بريقها ودورها أمام جهاز الماسح الضوئي الإسكنر المتصل بالحاسب. أليس من الأفضل ان يتفرغ البعض منا للعمل في مجال المواد الجديدة والتقنيات العالية لنشارك العالم في هذا الخير ليكون لنا نصيب فيه؟ إن الشعب المصري لايقل عن شعوب الدول المتقدمة, بل إنه يتفوق علي الكثير منها. ولكنه للأسف لم تتح له الفرصة لإثبات وجوده. احذروا اليوم الذي نصير فيه مثل الآلات الكاتبة, وأجهزة التلكس.. احذروا يوما يتفرج فيه العالم علينا في متحف التاريخ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق