أهلاً.. وسهلاً

مرحبا بكم في موقع الأستاذ الدكتور/ عبد الله هلال

مقالات علمية وسياسية - محاضرات في الكيمياء - بحوث علمية - كتب علمية في الكيمياء وتطبيقاتها - استشارات علمية (كيميائية وبيئية)















هل لديك استشارة علمية؟

الأستاذ الدكتور/ عبد الله هلال - استشاري الدراسات الكيميائية والبيئية
للاستشارات العلمية:
ناسوخ (فاكس): 0020222670296 القاهرة
جوال: 0020115811500



الصفحة الرئيسية

الأربعاء، ٢٤ مارس ٢٠١٠

* أزمة مواد البناء (بـريــد الأهــرام)

أزمة مواد البناء
مطلوب هدنة‏!‏
بـريــد الأهــرام 18 مارس 2008


ما حدث في الفترة الأخيرة بشأن حديد التسليح‏ (‏ وباقي مواد البناء بالتبعية ـ لا ندري لماذا ؟؟‏!)‏ يدل علي وجود خلل كبير في العلاقة بين الدولة والتجار‏,‏ وسوف يكون له أثر سيئ علي سوق العقارات وينعكس علي حياة المصريين في أمور كثيرة‏,‏ في وقت عصيب يعاني فيه الناس من الغلاء والبطالة فليس معقولا ان ترتفع أسعار سلعة مهمة مثل الحديد بهذه الطريقة الجنونية بلا أي مبررات اقتصادية‏,‏ وقد كشفت هذه الأزمة عن جشع الكثيرين من التجار الذين باتوا يخفون السلعة ويحاولون احتكارها دون وازع من ضمير أو خشية من القانون‏,‏ وعندما ألزم التجار بسعر موحد للحديد فعلوا مثلما كان يفعل أسلافهم عندما كانت تحدث أزمة في السكر مثلا‏,‏ فيحمل التجار عليه الزيت منتهي الصلاحية والبيض المكسور‏,‏ فقد أخفوا النوع الذي يقبل عليه الناس وأرغموهم علي شراء الأنواع الراكدة وأضافوا لكل طن مائة جنيه رسوم نقل‏(‏ هكذا أيا كانت الكمية أو المسافة‏)‏ كما حددوا كمية بمزاجهم لكل مشتر أيا كانت احتياجاته وصارت للحديد الذي يظن الناس انه الأجود سوق سرية سوداء ـ كالحة‏!‏

إن هذه الأزمة المفتعلة والمحرجة لدولة كبيرة مثل مصر يمكن ان تكون حافزا لضبط الأمور وإثبات حضور الدولة وهيبتها‏(‏ بتأديب‏)‏ المحتكرين وذلك بأن تقوم الحكومة فورا باستيراد صفقة ضخمة من الحديد وطرحها بالسوق فتعود الأسعار إلي طبيعتها ويخسر المحتكرون ويدركون ان الاحتكار مجازفة محفوفة بالمخاطر‏.‏

أما ما ندعو إليه الشعب المصري علي وجه السرعة للرد علي المحتكرين فهو ضرورة التوقف عن عمليات البناء لمدة شهر علي الأقل‏,‏ ويجب ان يتعاون المقاولون والمواطنون علي ذلك‏,‏ وهذه الدعوة سهلة التنفيذ لأن الأمر لايتعلق بسلعة غذائية يصعب الاستغناء عنها‏,‏ فتأخير إنهاء المنشأة شهرا شئ يحدث عادة في الظروف العادية دون أضرار ولكنه سوف يعيد الأمور إلي نصابها طبقا لقانون العرض والطلب‏.‏

إن شعوبا كثيرة استطاعت بوعيها ان تضبط الأسواق بمجرد التوقف عن شراء السلع التي يعبث بأسعارها العابثون ويجب علي وسائل الإعلام ان تساعد في الدعوة إلي ذلك‏.‏
د‏.‏عبدالله هلال
رئيس تحرير مجلة ‏(‏عالم الكيمياء‏)‏

ليست هناك تعليقات: