أزمة مواد البناء
مطلوب هدنة!
بـريــد الأهــرام 18 مارس 2008
مطلوب هدنة!
بـريــد الأهــرام 18 مارس 2008
ما حدث في الفترة الأخيرة بشأن حديد التسليح ( وباقي مواد البناء بالتبعية ـ لا ندري لماذا ؟؟!) يدل علي وجود خلل كبير في العلاقة بين الدولة والتجار, وسوف يكون له أثر سيئ علي سوق العقارات وينعكس علي حياة المصريين في أمور كثيرة, في وقت عصيب يعاني فيه الناس من الغلاء والبطالة فليس معقولا ان ترتفع أسعار سلعة مهمة مثل الحديد بهذه الطريقة الجنونية بلا أي مبررات اقتصادية, وقد كشفت هذه الأزمة عن جشع الكثيرين من التجار الذين باتوا يخفون السلعة ويحاولون احتكارها دون وازع من ضمير أو خشية من القانون, وعندما ألزم التجار بسعر موحد للحديد فعلوا مثلما كان يفعل أسلافهم عندما كانت تحدث أزمة في السكر مثلا, فيحمل التجار عليه الزيت منتهي الصلاحية والبيض المكسور, فقد أخفوا النوع الذي يقبل عليه الناس وأرغموهم علي شراء الأنواع الراكدة وأضافوا لكل طن مائة جنيه رسوم نقل( هكذا أيا كانت الكمية أو المسافة) كما حددوا كمية بمزاجهم لكل مشتر أيا كانت احتياجاته وصارت للحديد الذي يظن الناس انه الأجود سوق سرية سوداء ـ كالحة!
إن هذه الأزمة المفتعلة والمحرجة لدولة كبيرة مثل مصر يمكن ان تكون حافزا لضبط الأمور وإثبات حضور الدولة وهيبتها( بتأديب) المحتكرين وذلك بأن تقوم الحكومة فورا باستيراد صفقة ضخمة من الحديد وطرحها بالسوق فتعود الأسعار إلي طبيعتها ويخسر المحتكرون ويدركون ان الاحتكار مجازفة محفوفة بالمخاطر.
أما ما ندعو إليه الشعب المصري علي وجه السرعة للرد علي المحتكرين فهو ضرورة التوقف عن عمليات البناء لمدة شهر علي الأقل, ويجب ان يتعاون المقاولون والمواطنون علي ذلك, وهذه الدعوة سهلة التنفيذ لأن الأمر لايتعلق بسلعة غذائية يصعب الاستغناء عنها, فتأخير إنهاء المنشأة شهرا شئ يحدث عادة في الظروف العادية دون أضرار ولكنه سوف يعيد الأمور إلي نصابها طبقا لقانون العرض والطلب.
إن شعوبا كثيرة استطاعت بوعيها ان تضبط الأسواق بمجرد التوقف عن شراء السلع التي يعبث بأسعارها العابثون ويجب علي وسائل الإعلام ان تساعد في الدعوة إلي ذلك.
د.عبدالله هلال
رئيس تحرير مجلة (عالم الكيمياء)
إن هذه الأزمة المفتعلة والمحرجة لدولة كبيرة مثل مصر يمكن ان تكون حافزا لضبط الأمور وإثبات حضور الدولة وهيبتها( بتأديب) المحتكرين وذلك بأن تقوم الحكومة فورا باستيراد صفقة ضخمة من الحديد وطرحها بالسوق فتعود الأسعار إلي طبيعتها ويخسر المحتكرون ويدركون ان الاحتكار مجازفة محفوفة بالمخاطر.
أما ما ندعو إليه الشعب المصري علي وجه السرعة للرد علي المحتكرين فهو ضرورة التوقف عن عمليات البناء لمدة شهر علي الأقل, ويجب ان يتعاون المقاولون والمواطنون علي ذلك, وهذه الدعوة سهلة التنفيذ لأن الأمر لايتعلق بسلعة غذائية يصعب الاستغناء عنها, فتأخير إنهاء المنشأة شهرا شئ يحدث عادة في الظروف العادية دون أضرار ولكنه سوف يعيد الأمور إلي نصابها طبقا لقانون العرض والطلب.
إن شعوبا كثيرة استطاعت بوعيها ان تضبط الأسواق بمجرد التوقف عن شراء السلع التي يعبث بأسعارها العابثون ويجب علي وسائل الإعلام ان تساعد في الدعوة إلي ذلك.
د.عبدالله هلال
رئيس تحرير مجلة (عالم الكيمياء)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق