بقلم د. عبد الله هلال:
(المصريون) بتاريخ 7 - 11 - 2006
(المصريون) بتاريخ 7 - 11 - 2006
ماذا حدث للعرب?.. هل ماتت الشهامة والمروءة?.. أم هل مات العرب ولم يعد لهم وجود?!. إن الأحوال المأساوية في فلسطين تجعل الحجر ينطق والجبل يبكي, فلماذا لم نعد نتأثر بدموع الثكالى واستغاثات الأرامل واليتامى?.. لماذا نتصنع العمى والصمم والخرس؟.
إننا نري بأعيننا كيف تسهر الدولة العبرية المغتصبة لأرضنا علي تأمين حياة أي يهودي في أي مكان في العالم.. نراهم يهرعون لنجدة من تواجه دولته ضائقة اقتصادية, ونراهم يحتجون ويهددون إذا ما تعرض أي منهم لأذى حتى وإن كان لا يحمل جنسية الدولة العبرية, ونري العالم يتفهم ذلك ويتقبله.. فلماذا لا نفعل ذلك?.. وإذا كانت الشهامة والمروءة قد أصبحت تراثا وتاريخا, فماذا عن اتفاقية الدفاع العربي المشترك التي أيقظها بوش الأب في الكويت وقتلها بوش الابن في فلسطين والعراق ولبنان؟.
لقد بلغ السيل الزبى ووصل الإجرام الصهيوني إلي ما لم يصل إليه عتاة المجرمين من قبل.. إذ لم يشهد التاريخ جيشا مسلحا بأحدث الترسانات العسكرية يحارب شعبا أعزل ويهدم البيوت ويدمر سيارات الإسعاف والنجدة ويجرف الأرض الزراعية ويهدم المساجد جهارا نهارا، ويقتل النساء المتظاهرات، والعالم كله يشهد الجريمة ويصمت صمت القبور, لو حدث هذا في أي مكان آخر بالعالم لما شهدنا ذلك الصمت المريب.. ألم يُحاصر العراق (ويحاكم الآن نظامه) بحجة ضرب المدنيين من الشيعة والأكراد?.. ألم يُمنع بالقوة من تحليق طائراته في الشمال والجنوب بهذه الحجة؟.. ألم يتدخل الغرب ضد يوغوسلافيا لمنع قتل المدنيين العزل (رغم عدم التعاطف معهم؛ لأنهم مسلمون), ولكن العقلاء لا يتركون النار تشتعل بجوار مساكنهم?!.. ألم يتدخل العالم ضد إندونيسيا ويرغمها علي انفصال تيمور الشرقية?..ألم تتدخل الأمم المتحدة في شئون السودان بحجة حماية شعب دافور؟، وهل ما يحدث في دارفور أكثر مما يحدث في فلسطين؟. لماذا إذًا لا يتدخل العرب لحماية الشعب الفلسطيني, وهو ليس مجرد جار ولكنه جزء منا ويدافع عن كرامتنا?، الواجب والطبيعي جدا أن الرد العملي علي استخدام العدو للطائرات والصواريخ والدبابات ضد المدنيين من أبناء جلدتنا, هو تدخل الجيوش العربية لحماية هذا الشعب الأعزل.. قصفا بقصف وصواريخ بصواريخ, ولو حدث ذلك فلن يلومنا أحد.
للأسف الشديد لم تجرؤ أية حكومة عربية علي مجرد التفكير في هذا الحق الطبيعي والواجب الذي لا يسقط عن عاتقنا لأي سبب.. وكيف ذلك وهم لا يجرؤون علي مجرد قطع العلاقات وإلغاء الاعتراف بالعدو أو حتى مقاطعته?!.. بل وصل الانهيار إلي الصمت التام وعدم الاحتجاج والإدانة ولو دبلوماسيا!، وأصبح الواقع المر الآن هو استرضاء العدو ورشوته بالتنازل عن الأرض المقدسة والاعتراف به والتطبيع الذليل معه وبشروطه مقابل وقف عدوانه, وهم يعلمون أنه سوف يستثمر هذا الاعتراف ويرسخ أقدامه أكثر دون أن يعطيهم شيئًا كما حدث من قبل.
لقد ظل العرب يخدعون الشعب الفلسطيني لخمسين سنة حتى اكتشف هذا الشعب الجسور أنه لن يحرر فلسطين إلا الفلسطينيون, وبدأ مشوار الجهاد الطويل وأذهل العالم ببطولاته.. معتمدا علي نفسه لدرجة امتلاك الصواريخ (محلية الصنع) التي لا يجرؤ العرب علي التفكير في تصنيعها أو الإعلان عن امتلاكها, وعندما وجد العدو أنه أمام شعب لا يقبل الهزيمة.. لجأ إلي العرب - الذين يقبلون الهزيمة - لكي يعيدوا خداع الشعب الفلسطيني!, ولكن العرب يضعون البيض كله في السلة الأمريكية ولا يفكرون في الاعتماد علي النفس.. لم نتعلم شيئا من بطولات أطفال فلسطين, ولم ندرك حكمة الاعتماد علي النفس ولو أدركناها لتغير الموقف تماما.. فالشعب الفلسطيني قدم أقصي ما يمكن تقديمه ونجح في إذلال الصهاينة, ولو انضم العرب إلي المسيرة الظافرة لهذا الشعب الصامد فسوف يمكنه من النصر وتحرير كل فلسطين.
والسؤال الآن وفي ظل حملة الإبادة الجماعية التي يمارسها العدو ضد أهلنا في فلسطين هو عن الضمير العالمي المتعامي عما يحدث هناك.. أين منظمات حقوق الإنسان التي تثور من أجل قطة أو كلب؟!، أين شعوب العالم الحر؟ أين الذين تظاهروا في أمريكا وأوربا من أجل شعب دارفور؟ أين الأمم المتحدة؟ أين؟ أين؟.. هل هؤلاء سعداء بما يحدث في فلسطين؟، الواقع أن أية أمة أخرى لن تكون عربية أكثر من العرب.. لقد خرس العرب فخرس العالم الحر وخرس الضمير العالمي!، إن الصمت العربي يجعل العالم يظن أن الصهاينة يدافعون عن أنفسهم ضد الإرهابيين.
ونسأل الحكومات العربية الخرساء العمياء الصماء: هل شعوبكم العربية راضية عما يحدث؟.. بالطبع لا وكلها تغلي وتتمنى الخلاص منكم لتستطيع الجهاد في فلسطين. فمن تمثلون إذاً؟، شعوبكم لا تريد هذا الصمت المخزي فهل تمثلون اليهود أم تمثلون شعوبكم المقهورة؟، مالكم كيف تحكمون؟.. هل إلى هذا الحد بيوتكم من زجاج وترتعدون من العدو الصهيوني الأمريكي؟ أم أنكم سعداء بالإبادة الجماعية؟؟.
إننا نري بأعيننا كيف تسهر الدولة العبرية المغتصبة لأرضنا علي تأمين حياة أي يهودي في أي مكان في العالم.. نراهم يهرعون لنجدة من تواجه دولته ضائقة اقتصادية, ونراهم يحتجون ويهددون إذا ما تعرض أي منهم لأذى حتى وإن كان لا يحمل جنسية الدولة العبرية, ونري العالم يتفهم ذلك ويتقبله.. فلماذا لا نفعل ذلك?.. وإذا كانت الشهامة والمروءة قد أصبحت تراثا وتاريخا, فماذا عن اتفاقية الدفاع العربي المشترك التي أيقظها بوش الأب في الكويت وقتلها بوش الابن في فلسطين والعراق ولبنان؟.
لقد بلغ السيل الزبى ووصل الإجرام الصهيوني إلي ما لم يصل إليه عتاة المجرمين من قبل.. إذ لم يشهد التاريخ جيشا مسلحا بأحدث الترسانات العسكرية يحارب شعبا أعزل ويهدم البيوت ويدمر سيارات الإسعاف والنجدة ويجرف الأرض الزراعية ويهدم المساجد جهارا نهارا، ويقتل النساء المتظاهرات، والعالم كله يشهد الجريمة ويصمت صمت القبور, لو حدث هذا في أي مكان آخر بالعالم لما شهدنا ذلك الصمت المريب.. ألم يُحاصر العراق (ويحاكم الآن نظامه) بحجة ضرب المدنيين من الشيعة والأكراد?.. ألم يُمنع بالقوة من تحليق طائراته في الشمال والجنوب بهذه الحجة؟.. ألم يتدخل الغرب ضد يوغوسلافيا لمنع قتل المدنيين العزل (رغم عدم التعاطف معهم؛ لأنهم مسلمون), ولكن العقلاء لا يتركون النار تشتعل بجوار مساكنهم?!.. ألم يتدخل العالم ضد إندونيسيا ويرغمها علي انفصال تيمور الشرقية?..ألم تتدخل الأمم المتحدة في شئون السودان بحجة حماية شعب دافور؟، وهل ما يحدث في دارفور أكثر مما يحدث في فلسطين؟. لماذا إذًا لا يتدخل العرب لحماية الشعب الفلسطيني, وهو ليس مجرد جار ولكنه جزء منا ويدافع عن كرامتنا?، الواجب والطبيعي جدا أن الرد العملي علي استخدام العدو للطائرات والصواريخ والدبابات ضد المدنيين من أبناء جلدتنا, هو تدخل الجيوش العربية لحماية هذا الشعب الأعزل.. قصفا بقصف وصواريخ بصواريخ, ولو حدث ذلك فلن يلومنا أحد.
للأسف الشديد لم تجرؤ أية حكومة عربية علي مجرد التفكير في هذا الحق الطبيعي والواجب الذي لا يسقط عن عاتقنا لأي سبب.. وكيف ذلك وهم لا يجرؤون علي مجرد قطع العلاقات وإلغاء الاعتراف بالعدو أو حتى مقاطعته?!.. بل وصل الانهيار إلي الصمت التام وعدم الاحتجاج والإدانة ولو دبلوماسيا!، وأصبح الواقع المر الآن هو استرضاء العدو ورشوته بالتنازل عن الأرض المقدسة والاعتراف به والتطبيع الذليل معه وبشروطه مقابل وقف عدوانه, وهم يعلمون أنه سوف يستثمر هذا الاعتراف ويرسخ أقدامه أكثر دون أن يعطيهم شيئًا كما حدث من قبل.
لقد ظل العرب يخدعون الشعب الفلسطيني لخمسين سنة حتى اكتشف هذا الشعب الجسور أنه لن يحرر فلسطين إلا الفلسطينيون, وبدأ مشوار الجهاد الطويل وأذهل العالم ببطولاته.. معتمدا علي نفسه لدرجة امتلاك الصواريخ (محلية الصنع) التي لا يجرؤ العرب علي التفكير في تصنيعها أو الإعلان عن امتلاكها, وعندما وجد العدو أنه أمام شعب لا يقبل الهزيمة.. لجأ إلي العرب - الذين يقبلون الهزيمة - لكي يعيدوا خداع الشعب الفلسطيني!, ولكن العرب يضعون البيض كله في السلة الأمريكية ولا يفكرون في الاعتماد علي النفس.. لم نتعلم شيئا من بطولات أطفال فلسطين, ولم ندرك حكمة الاعتماد علي النفس ولو أدركناها لتغير الموقف تماما.. فالشعب الفلسطيني قدم أقصي ما يمكن تقديمه ونجح في إذلال الصهاينة, ولو انضم العرب إلي المسيرة الظافرة لهذا الشعب الصامد فسوف يمكنه من النصر وتحرير كل فلسطين.
والسؤال الآن وفي ظل حملة الإبادة الجماعية التي يمارسها العدو ضد أهلنا في فلسطين هو عن الضمير العالمي المتعامي عما يحدث هناك.. أين منظمات حقوق الإنسان التي تثور من أجل قطة أو كلب؟!، أين شعوب العالم الحر؟ أين الذين تظاهروا في أمريكا وأوربا من أجل شعب دارفور؟ أين الأمم المتحدة؟ أين؟ أين؟.. هل هؤلاء سعداء بما يحدث في فلسطين؟، الواقع أن أية أمة أخرى لن تكون عربية أكثر من العرب.. لقد خرس العرب فخرس العالم الحر وخرس الضمير العالمي!، إن الصمت العربي يجعل العالم يظن أن الصهاينة يدافعون عن أنفسهم ضد الإرهابيين.
ونسأل الحكومات العربية الخرساء العمياء الصماء: هل شعوبكم العربية راضية عما يحدث؟.. بالطبع لا وكلها تغلي وتتمنى الخلاص منكم لتستطيع الجهاد في فلسطين. فمن تمثلون إذاً؟، شعوبكم لا تريد هذا الصمت المخزي فهل تمثلون اليهود أم تمثلون شعوبكم المقهورة؟، مالكم كيف تحكمون؟.. هل إلى هذا الحد بيوتكم من زجاج وترتعدون من العدو الصهيوني الأمريكي؟ أم أنكم سعداء بالإبادة الجماعية؟؟.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق