http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=24955
http://www.el-wasat.com/details.php?id=55576748
http://www.el-wasat.com/details.php?id=55576748
تحية.. إلى شرطة دبي
بقلم/ د. عبد الله هلال
في عصر الانبطاح العربي والاستسلام الكامل أمام العدو في جميع المجالات.. لابد من توجيه التحية والتقدير لشرطة دبي، ليس فقط لمستواها العالي من الحِرفية واستخدام الأسلوب العلمي وتسخير أحدث ما توصل إليه العلم لتحقيق الأمن ونشر الطمأنينة بين الناس، ولكن أيضا لأنها لم تخش في الله وفي أداء واجبها الوطني لومة لائم، ولم تفعل مثل أغلب العرب عند التعامل مع العدو والغرب عموما؛ بالتكتم على كل ما يحتمل أن يغضب هؤلاء اللئام حتى وإن كان ذلك على حساب أمن الوطن. لقد أذهلت شرطة دبي العالم كله بسرعتها وطريقة أدائها الرائعة- وغير المسبوقة عربيا- في قضية اغتيال الشهيد محمود المبحوح، كما سبق أن فعلت أيضا في قضية قتل المطربة اللبنانية.. وهنا لابد من الإشارة إلى الفـَرْق بين شرطة دبي والشرطة العربية عموما، فشرطة دبي تؤدي واجبها كما ينبغي لأنها لا تهتم بالأمن السياسي على حساب الأمن الاجتماعي، وكما لمست بنفسي فقد تربى أفرادها على أفضل القيم الإنسانية والأخلاقية، وحسن التعامل مع الناس، وهذا جزء لا يتجزأ من القدرة على أداء الواجب في جميع المجالات. فعندما زرنا مع أسرة سورية إمارة دبي منذ عدة سنوات؛ جلسنا على الشاطئ لتناول الغداء ولم ننتبه إلى مخالفتنا للتعليمات بضرورة ترك مساحة للمارة بجوار سور الشاطئ، وجاء أفراد الشرطة لنفاجأ بالأسلوب الراقي المتحضر- الذي لم نتعود عليه للأسف؛ حيث حيّانا الضابط وتمنى لنا غداء شهيا وطلب منا بكل أدب أن نتحرك إلى المكان المخصص (عندما نفرغ من تناول طعامنا).. وعندما هممنا بالتنفيذ الفوري أقسم علينا أن ننهي طعامنا أولا!.
لقد كشفت عملية الاغتيال عن مدى التغلغل الصهيوني في الأوصال العربية من خلال الدول الغربية والجنسيات المزدوجة.. ولا شك أن الدول الغربية منافقة بامتياز وتساعد العدو الصهيوني على اختراق بلادنا، سواء بالصمت على ما يحدث أو بالمساعدة المخابراتية؛ لأن الأهداف واحدة. وقد تبين للكافة بعد نشر شرطة دبي لفضائح الموساد والدول الغربية العميلة له أن اهتمامهم لم ينصب سوى على استخدام الموساد لجوازات سفر صادرة من دولهم مما يسبب الحرج لهم، ولكن لم يهتم أحد بالقضية نفسها، وهي عملية قذرة للقتل العمد مع انتهاك سيادة دولة مستقلة. ويخطئ العرب إن ظنوا أن الأمر يقتصر على عمليات الاغتيال للمجاهدين والمقاومين والعلماء.. الخ، فالعدو يقف بالمرصاد لأي تقدم علمي أو اقتصادي أو أية تنمية عربية جادة، وهم لا يخفون أنهم في حالة حرب شاملة مع كل العرب، بل وكل المسلمين، لأن هذه العصابة الصهيونية لا يمكن أن تشعر بالأمان أو راحة البال ما بقي عربي على قيد الحياة، فاللص بالطبع لا يمكن أن يستمتع بالنوم في بيت مسروق مادام أصحاب البيت موجودون. لذا فليس مستغربا أن نتوقع أن العدو يجند كل إمكاناته لمراقبة والتجسس على كل صغيرة وكبيرة في عالمنا العربي كله، ويساعد العدو في ذلك جيش كبير من اليهود مزدوجي الجنسية الذين ينتمون في الأساس إلى دول غربية متعاطفة مع العدو.. ولا شك أن العدو يستغل تساهل الدول العربية في دخول الخواجات إليها دون تأشيرات دخول- في أغلب الدول- ليزرع عملاءه في كل شبر من بلادنا. وهناك دول عربية تتعامل- للأسف- مع هذه الجنسيات معاملة العبد للسيد وتعتبر وكأنهم نوع خاص من البشر، بل وأهم وأفضل من العرب أنفسهم. وأستاذن القارئ الكريم في اقتباس مقطع مما سبق أن نشرته صحيفة القدس العربي لقارئ عربي يحكي غرائب مارآه على الحدود بين دولتين خليجيتين، ويبرز خطورة سياسة التعامل مع الخواجات، وسوف أحذف اسم المدينة والمنفذ لأخفي اسم الدولتين لأنني أخجل لهما!: {... منذ حوالي عام تغير الوضع وصار المرور إلى مدينة (...) محددا بأربع وعشرين ساعة فقط، ثم تطور الأمر بسرعة ليُمنع المرور نهائيا دون الحصول على تأشيرة رسمية.. وأذكر (وأنا حزين جدا) أننا كنا في اليوم الأول لتطبيق هذا القرار عند منفذ (...)، كنا مجموعة زملاء من الأساتذة الجامعيين نعمل في إحدى كليات العلوم التقنية: مصريان وأردني وسوري وإنجليزي. فوجئنا بالقرار الجديد وكانت الصدمة الكبرى أن الخواجة الإنجليزي هو الوحيد الذي سُمح له بالمرور، دون تأشيرة، وقيل للأربعة العرب إما أن تدفعوا الرسوم وتحصلوا على تأشيرة وإما أن تعودوا من حيث أتيتم!. وقد سخَر منا الزميل الإنجليزي قائلا بتعالٍ وتأفف: أنتم عرب!!. سألت الضابط لماذا مر هذا الإنجليزي وتمنعنا نحن؟.. قال لا فض فوه: هذا القرار لا يسري على الجنسيات (الخاصة)؛ أي مواطني الدول الغربية فقط!}. انتهى الاقتباس.
ولا شك أن سيطرة الخواجات على كثير من المرافق الحساسة في عدد كبير من الدول العربية يضر بنا كثيرا، وقد نُشر مرارا أنهم مثلا ألغوا أقسام الدراسات العربية والإسلامية في جامعات يديرونها أو يترأسون كلياتها دون رد فعل من أهل البلد وأصحاب المصلحة في كيفية تعليم أولادهم.. بل وصل الأمر إلى العبث في مناهج التعليم قبل الجامعي حتى نظل نُخرّج أنصاف متعلمين، وقد علمت من أحد الطلاب بدولة تطبق نظام الشراكة مع دولة أوربية أنهم قاموا بتطوير جميع الفصول الدراسية وإمدادها بالأثاث الفخم والوسائل التعليمية المتقدمة عدا فصول التربية الدينية واللغة العربية دون خجل من أصحاب البلد!. والأخطر من ذلك بالطبع هو العمل لصالح الدولة الصهيونية مثلما حدث في دولة عربية كبيرة أنشأت مشروعا نوويا (تجريبيا) صغيرا وفوجئـَتْ بأن الموساد الصهيوني كان حاضرا وأفشل المشروع رغم الإنشاءات وتوريد الأجهزة (المضروبة) والافتتاح والدعاية الأسطورية، ولم يعمل المشروع مطلقا.. على الرغم من كونه مشروعا تافها لا يقدم ولا يؤخر، ولكن عين العدو لا تنام، حتى عن التعليم والتدريب.
لقد دلت عملية الاغتيال الغبية في دبي على استهانة العدو بالدول العربية، سواء تلك التي عقدت معه معاهدات سلام أو غيرها، كما دلت على أسلوب هذا الـ (نتن- ياهوه) في الجرأة على العرب دون حساب لأي رد فعل، فهو الذي خطط (عندما كان رئيسا للوزراء في المرة السابقة) للعملية الفاشلة لاغتيال خالد مشعل بالأردن؛ رغم معاهدة وادي عربة.. وها هو يكرر عملياته القذرة في دولة طالما نافقها لكي تـُطبّع معه، وكان يظن أن شرطة دبي ما هي إلا جهاز أمني عربي، أي ليس لديها وقت إلا للأمن السياسي، ولكنها صفعته وفضحته وأثبتت أن العرب يتفوقون على اليهود عندما تتاح لهم الفرصة للعمل الحقيقي المستقل.
لابد أن يعيد العرب النظر في أسلوب التعامل مع الخواجات، وألا يُمَكنوا كل من هب ودب من استباحة بلادهم والعيش المفتوح فيها دون تأشيرات دخول وتحريات عنهم، على الأقل كما يفعلون معنا. كما يجب على العرب استغلال هذه القضية لفضح العدو ومحاكمة قادته، وألا نجلس مكتوفي الأيدي بانتظار رد فعل أوربي، فالأوربيون لن يكونوا عربا أكثر من العرب، كما أنهم في الأساس متعاطفون مع العدو الصهيوني. ولنفكر قليلا لو أن دولة عربية هي التي قامت بما قام به العدو؛ هل كان الأمر يمر دون طلب محاكمة قادتها أمام محكمة الجنايات الدولية؟.. انتبهو يا عرب، فالانحناء هو الذي يغري بالامتطاء.
abdallah_helal@hotmail.com
بقلم/ د. عبد الله هلال
في عصر الانبطاح العربي والاستسلام الكامل أمام العدو في جميع المجالات.. لابد من توجيه التحية والتقدير لشرطة دبي، ليس فقط لمستواها العالي من الحِرفية واستخدام الأسلوب العلمي وتسخير أحدث ما توصل إليه العلم لتحقيق الأمن ونشر الطمأنينة بين الناس، ولكن أيضا لأنها لم تخش في الله وفي أداء واجبها الوطني لومة لائم، ولم تفعل مثل أغلب العرب عند التعامل مع العدو والغرب عموما؛ بالتكتم على كل ما يحتمل أن يغضب هؤلاء اللئام حتى وإن كان ذلك على حساب أمن الوطن. لقد أذهلت شرطة دبي العالم كله بسرعتها وطريقة أدائها الرائعة- وغير المسبوقة عربيا- في قضية اغتيال الشهيد محمود المبحوح، كما سبق أن فعلت أيضا في قضية قتل المطربة اللبنانية.. وهنا لابد من الإشارة إلى الفـَرْق بين شرطة دبي والشرطة العربية عموما، فشرطة دبي تؤدي واجبها كما ينبغي لأنها لا تهتم بالأمن السياسي على حساب الأمن الاجتماعي، وكما لمست بنفسي فقد تربى أفرادها على أفضل القيم الإنسانية والأخلاقية، وحسن التعامل مع الناس، وهذا جزء لا يتجزأ من القدرة على أداء الواجب في جميع المجالات. فعندما زرنا مع أسرة سورية إمارة دبي منذ عدة سنوات؛ جلسنا على الشاطئ لتناول الغداء ولم ننتبه إلى مخالفتنا للتعليمات بضرورة ترك مساحة للمارة بجوار سور الشاطئ، وجاء أفراد الشرطة لنفاجأ بالأسلوب الراقي المتحضر- الذي لم نتعود عليه للأسف؛ حيث حيّانا الضابط وتمنى لنا غداء شهيا وطلب منا بكل أدب أن نتحرك إلى المكان المخصص (عندما نفرغ من تناول طعامنا).. وعندما هممنا بالتنفيذ الفوري أقسم علينا أن ننهي طعامنا أولا!.
لقد كشفت عملية الاغتيال عن مدى التغلغل الصهيوني في الأوصال العربية من خلال الدول الغربية والجنسيات المزدوجة.. ولا شك أن الدول الغربية منافقة بامتياز وتساعد العدو الصهيوني على اختراق بلادنا، سواء بالصمت على ما يحدث أو بالمساعدة المخابراتية؛ لأن الأهداف واحدة. وقد تبين للكافة بعد نشر شرطة دبي لفضائح الموساد والدول الغربية العميلة له أن اهتمامهم لم ينصب سوى على استخدام الموساد لجوازات سفر صادرة من دولهم مما يسبب الحرج لهم، ولكن لم يهتم أحد بالقضية نفسها، وهي عملية قذرة للقتل العمد مع انتهاك سيادة دولة مستقلة. ويخطئ العرب إن ظنوا أن الأمر يقتصر على عمليات الاغتيال للمجاهدين والمقاومين والعلماء.. الخ، فالعدو يقف بالمرصاد لأي تقدم علمي أو اقتصادي أو أية تنمية عربية جادة، وهم لا يخفون أنهم في حالة حرب شاملة مع كل العرب، بل وكل المسلمين، لأن هذه العصابة الصهيونية لا يمكن أن تشعر بالأمان أو راحة البال ما بقي عربي على قيد الحياة، فاللص بالطبع لا يمكن أن يستمتع بالنوم في بيت مسروق مادام أصحاب البيت موجودون. لذا فليس مستغربا أن نتوقع أن العدو يجند كل إمكاناته لمراقبة والتجسس على كل صغيرة وكبيرة في عالمنا العربي كله، ويساعد العدو في ذلك جيش كبير من اليهود مزدوجي الجنسية الذين ينتمون في الأساس إلى دول غربية متعاطفة مع العدو.. ولا شك أن العدو يستغل تساهل الدول العربية في دخول الخواجات إليها دون تأشيرات دخول- في أغلب الدول- ليزرع عملاءه في كل شبر من بلادنا. وهناك دول عربية تتعامل- للأسف- مع هذه الجنسيات معاملة العبد للسيد وتعتبر وكأنهم نوع خاص من البشر، بل وأهم وأفضل من العرب أنفسهم. وأستاذن القارئ الكريم في اقتباس مقطع مما سبق أن نشرته صحيفة القدس العربي لقارئ عربي يحكي غرائب مارآه على الحدود بين دولتين خليجيتين، ويبرز خطورة سياسة التعامل مع الخواجات، وسوف أحذف اسم المدينة والمنفذ لأخفي اسم الدولتين لأنني أخجل لهما!: {... منذ حوالي عام تغير الوضع وصار المرور إلى مدينة (...) محددا بأربع وعشرين ساعة فقط، ثم تطور الأمر بسرعة ليُمنع المرور نهائيا دون الحصول على تأشيرة رسمية.. وأذكر (وأنا حزين جدا) أننا كنا في اليوم الأول لتطبيق هذا القرار عند منفذ (...)، كنا مجموعة زملاء من الأساتذة الجامعيين نعمل في إحدى كليات العلوم التقنية: مصريان وأردني وسوري وإنجليزي. فوجئنا بالقرار الجديد وكانت الصدمة الكبرى أن الخواجة الإنجليزي هو الوحيد الذي سُمح له بالمرور، دون تأشيرة، وقيل للأربعة العرب إما أن تدفعوا الرسوم وتحصلوا على تأشيرة وإما أن تعودوا من حيث أتيتم!. وقد سخَر منا الزميل الإنجليزي قائلا بتعالٍ وتأفف: أنتم عرب!!. سألت الضابط لماذا مر هذا الإنجليزي وتمنعنا نحن؟.. قال لا فض فوه: هذا القرار لا يسري على الجنسيات (الخاصة)؛ أي مواطني الدول الغربية فقط!}. انتهى الاقتباس.
ولا شك أن سيطرة الخواجات على كثير من المرافق الحساسة في عدد كبير من الدول العربية يضر بنا كثيرا، وقد نُشر مرارا أنهم مثلا ألغوا أقسام الدراسات العربية والإسلامية في جامعات يديرونها أو يترأسون كلياتها دون رد فعل من أهل البلد وأصحاب المصلحة في كيفية تعليم أولادهم.. بل وصل الأمر إلى العبث في مناهج التعليم قبل الجامعي حتى نظل نُخرّج أنصاف متعلمين، وقد علمت من أحد الطلاب بدولة تطبق نظام الشراكة مع دولة أوربية أنهم قاموا بتطوير جميع الفصول الدراسية وإمدادها بالأثاث الفخم والوسائل التعليمية المتقدمة عدا فصول التربية الدينية واللغة العربية دون خجل من أصحاب البلد!. والأخطر من ذلك بالطبع هو العمل لصالح الدولة الصهيونية مثلما حدث في دولة عربية كبيرة أنشأت مشروعا نوويا (تجريبيا) صغيرا وفوجئـَتْ بأن الموساد الصهيوني كان حاضرا وأفشل المشروع رغم الإنشاءات وتوريد الأجهزة (المضروبة) والافتتاح والدعاية الأسطورية، ولم يعمل المشروع مطلقا.. على الرغم من كونه مشروعا تافها لا يقدم ولا يؤخر، ولكن عين العدو لا تنام، حتى عن التعليم والتدريب.
لقد دلت عملية الاغتيال الغبية في دبي على استهانة العدو بالدول العربية، سواء تلك التي عقدت معه معاهدات سلام أو غيرها، كما دلت على أسلوب هذا الـ (نتن- ياهوه) في الجرأة على العرب دون حساب لأي رد فعل، فهو الذي خطط (عندما كان رئيسا للوزراء في المرة السابقة) للعملية الفاشلة لاغتيال خالد مشعل بالأردن؛ رغم معاهدة وادي عربة.. وها هو يكرر عملياته القذرة في دولة طالما نافقها لكي تـُطبّع معه، وكان يظن أن شرطة دبي ما هي إلا جهاز أمني عربي، أي ليس لديها وقت إلا للأمن السياسي، ولكنها صفعته وفضحته وأثبتت أن العرب يتفوقون على اليهود عندما تتاح لهم الفرصة للعمل الحقيقي المستقل.
لابد أن يعيد العرب النظر في أسلوب التعامل مع الخواجات، وألا يُمَكنوا كل من هب ودب من استباحة بلادهم والعيش المفتوح فيها دون تأشيرات دخول وتحريات عنهم، على الأقل كما يفعلون معنا. كما يجب على العرب استغلال هذه القضية لفضح العدو ومحاكمة قادته، وألا نجلس مكتوفي الأيدي بانتظار رد فعل أوربي، فالأوربيون لن يكونوا عربا أكثر من العرب، كما أنهم في الأساس متعاطفون مع العدو الصهيوني. ولنفكر قليلا لو أن دولة عربية هي التي قامت بما قام به العدو؛ هل كان الأمر يمر دون طلب محاكمة قادتها أمام محكمة الجنايات الدولية؟.. انتبهو يا عرب، فالانحناء هو الذي يغري بالامتطاء.
- مرة أخرى نوجه التحية والتقدير لشرطة دبي، ولدولة الإمارات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق